أعرب بروس كارنيغي براون، رئيس سوق التأمين التجاري في بنك لويدز البريطاني، في تصريح صدر مؤخراً عن توقعاته بأن انهيار جسر فرنسيس سكوت كي بريدج في بالتيمور الأميركية قد يسفر عن خسائر تأمينية تبلغ مليارات الدولارات.
وقد أبلغت سفينة الحاويات الضخمة “دالي”، التي ترفع علم سنغافورة والتي كانت متجهة من ميناء بالتيمور إلى سريلانكا، عن فقدان الطاقة وعدم قدرتها على المناورة قبل اصطدامها بعمود دعم في الجسر الأمريكي، وهذا الاصطدام أدى إلى انهيار معظم الجسر في مصب نهر باتابسكو، مما أدى إلى إغلاق مسارات الشحن وإغلاق ميناء بالتيمور دون موعد محدد، والذي يعتبر واحدًا من أكثر الموانئ ازدحاماً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وأفادت وكالة التصنيف العالمية مورنينغ ستار بأن الحادث قد يؤدي إلى مطالبات تأمينية تصل إلى 4 مليارات دولار.
الخسارة البحرية القياسية السابقة نشأت نتيجة الحادث المأساوي الذي حل بسفينة الرحلات البحرية الفاخرة “كوستا كونكورديا” في عام 2012.
تنشط مجموعة “لويدز بنك” المصرفية، التي تضم أكثر من 50 شركة عضو، في أسواق التأمين البحري وتأمين الممتلكات، حيث من المتوقع أن تواجه طلبات تعويض كبيرة بسبب الأضرار الناتجة عن انهيار الجسر وتعطل الميناء، وبلغ إجمالي الأقساط المكتتبة لـ “لويدز” في عام 2022 أكثر من 6 مليارات جنيه استرليني (7.5 مليار دولار) في مجالات التأمين البحري، والطيران، والنقل، وإعادة التأمين، وتعتبر أمريكا الشمالية أكبر سوق لها.